Amr

81%
Flag icon
لذلك لم يكن التخلص منهم عملية «نظيفة» على غرار ذبح المماليك. وفوق ذلك كانت الإنكشارية تتولى مهاما أخرى بخلاف المهام العسكرية الصرفة، أهمها الحفاظ على السلام والأمن في العاصمة إسطنبول. لذلك أدى إلغاء هذه الطائفة العسكرية الأعلى مقاما في الدولة العثمانية إلى ترك العاصمة بلا دفاع في مواجهة أية أعمال شغب محتملة. فعلى خلاف وضع محمد علي الذي ساعدته مذبحة المماليك على استعادة الأمن والنظام في القاهرة وفي مصر بمجملها، تقلص شعور السلطان بالأمان في قلب عاصمته بعدما تخلص من الإنكشارية. وأدى شعوره بعدم الأمان إلى الحد من قدرته على الحركة في محاولة نشر إصلاحاته في أقسام أوسع من جيشه(1016).
كل رجال الباشا: محمد علي وجيشه وبناء مصر الحديثة
Rate this book
Clear rating