ويبدو أن هناك مشكلتين بعينهما أثرتا على أداء هذه المدرسة، أولاهما تتعلق باللغة المستخدمة كوسيط للتلقين، والثانية بالزمن الذي يقضيه الطالب في المدرسة قبل التخرج. فبينما لجأ الباشا وكلوت بك، كبير أطباء جيشه، إلى خيار منطقي يتمثل في تجنيد المتخرجين من الأزهر لأنهم يشكلون الفئة الوحيدة من الرجال غير الأميين في البلاد، فإن هؤلاء لم يكونوا بالقطع من الملمين بالفرنسية ولا بأية لغة أجنبية أخرى. ومن جهة أخرى كان معظم الأطباء الذين عُينوا للتدريس في المدرسة لا علم لهم باللغة العربية. وللتغلب على هذه العقبة تم تخصيص عدد من المترجمين لكل محاضر وطُلب منهم أن يترجموا المحاضرة أثناء إلقائها: كان موقفا في
...more

