معاهدة هنكار اسكلاسي الموقعة في يوليو ١٨٣٣. فبالنسبة لبريطانيا فإن المعاهدة قد سلطت الضوء على فشل السلطان في القيام بالواجبين اللذين يُفترض في دولته بوصفها دولة أوربية وآسيوية في آن واحد أن تؤديهما: الواجب الأوربي في الدفاع عن المضايق والواجب الآسيوي في كبح المخططات الروسية بشأن المناطق الواقعة على حدود الهند. فأصبح محمد علي مسئولا في نظر لندن وبومباي عن إتاحة الفرصة للروس لتقويض استقرار الدولة العثمانية، حيث تسبب في رسو الأسطول الروسي في إسطنبول وتنامي النفوذ الروسي فيها، وبذلك أصبح بالمرستون يعتقد أن محمد علي «[وإن كان] ربما لن يدمر هو نفسه تركيا فإنه قد يمنح الروس الفرصة للقيام بذلك فيما
...more

