Amr

88%
Flag icon
غير أن خسرو لم يُطرد، بل كان على العكس عنيدا، فطلب بدوره من خصمه أن يتخلى عن كل أملاكه مكتفيا بباشوية مصر وحدها. وحين تسلم محمد علي «عروض السلام» هذه كتب إلى عدوه القديم يسأله ساخرا عما يمكن أن يُجبره على قبول هذه الشروط بينما رفض من قبل شروطا أفضل عرضها محمود، وكرر مرة أخرى مطالبته لخسرو بالاستقالة، وقال له إنه إذا كان قلقا بشأن أمور معيشته بعد التقاعد فإنه، أي محمد علي، يعده بأن يوفر له كل مصروفاته ومصروفات أهل بيته وأتباعه مهما كان قدرها. بل ودعاه إلى التقاعد معه في الحجاز حيث بنى لنفسه مقرين، أحدهما شتوي في مكة والآخر صيفي في الطائف،
كل رجال الباشا: محمد علي وجيشه وبناء مصر الحديثة
Rate this book
Clear rating