كان على الباشا قبل أن يقوم بتدريب أية قوات على النمط الجديد الذي كان يفكر فيه أن يدعم وضعه الجديد كسيد لمصر. وتطلب ذلك التخلص من قوة المماليك الذين كانوا فعليا أمراء البلاد العسكريين لعدة قرون مضت. كان محمد علي يعلم تماما، مسترشدا بتجربة سليم الثالث المؤسفة في التعامل مع حرسه القديم الخاص (الإنكشارية)، أن أية محاولة لإدخال التكتيكات والتدريبات الحديثة سوف يقاومها المماليك باستماتة، لأنهم سيعتبرون هذه التقنيات العسكرية الجديدة، عن حق، محاولة لإلغاء النظام القديم الذي كانوا يحتكرون مزاياه لقرون مضت واستبداله بنظام جديد يعرض أوضاعهم المتميزة لتحدٍ خطير.

