وبناء على ذلك قامت سياسة السلطان على مبدأ تجنب المواجهة المباشرة مع جيش إبراهيم والسعي بدلا من ذلك إلى تهديد سوريا برا وبحرا بحيث يسفر ذلك عن تفجير انتفاضة بين سكانها ضد الحكم المصري. كانت هذه السياسة مبنية على معلومات خاطئة ومضللة أرسلها حافظ باشا، القائد العام للقوات في الأناضول، حيث أشار إلى أن ثمة انتفاضة ضد حكم محمد علي على وشك الاندلاع في سوريا (1024). فجمع السلطان قوة ضخمة مكونة من رجال القبائل التركية والكردية المحلية من جنوب الأناضول، آملا أن يؤدي مجرد وجودها إلى إطلاق شرارة هذه الانتفاضة. على أن قوات الاحتلال المصرية كانت في ذلك الوقت قد بلغت في إرهاب السوريين درجة تحول دون انتفاضهم
...more

