بالإضافة إلى ذلك يرى ميتشل، معتمدا على أعمال دريدا Derrida عن اللغة والعلامات وإنتاج المعنى، أن منظومة السلطة والنظام التي شهدتها مصر في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر لها جانب ميتافيزيقي (وهو هنا يختلف عن فوكو): «لقد كانت تعمل عن طريق خلق مظهر نظام، مظهر بنية، كنوع من عالم منفصل غير مادي... لقد سعت [الأشكال الحديثة] للسلطة لا إلى العمل فقط على الجسم من الخارج، من الداخل للخارج، ولكن أيضا بتشكيل العقل الفردي»(416).

