ويثير الفصل السادس السؤال المركزي عن الدور الذي لعبه الجيش في خلق النزعة القومية المصرية خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر. فعن طريق تحليل رؤية الباشا وضباطه وجنوده للجيش وللمعارك التي قاتلوا فيها، يعيد الفصل اختبار الادعاء الشائع القائل بأن سكان مصر قد توصلوا، حين سُمح لهم بحمل السلاح للمرة الأولى منذ قرون، إلى اعتبار أنفسهم يشكلون شعبا محددا له هوية منفصلة وشخصية جماعية. وبعد ذلك يختم الفصل قصة الارتباط الافتراضي للجندي بالجيش، بالهرب طبعا، ثم يحاول أن يجيب على السؤال المحرج، وهو: كيف كان بمقدور جيش، كان جنوده من مجندين كارهين لتجنيدهم، سُحبوا إليه ضد إرادتهم، أن ينجح مع ذلك في تحقيق تلك
...more

