يحارب بشكل أفضل من أجل لوائه أو ملكه أو بلده غير رجل وطني قادر على أن يشعر بالولاء والتعلق [بالوطن] وقادر على أن يحارب بدافع من الحب والإيمان لا بدافع الروتين والفظاظة والخوف؟»(987). إن هذه الرواية الرومانتيكية عن الجيش الفرنسي في زمن الثورة تتجاهل الواقعة المهمة القائلة بأن الهرب ووسائل مقاومة التجنيد الأخرى كانت من خصائص هذا الجيش ولا تقل أهميتها المركزية فيه عما كانت عليه في جيش محمد علي. فإذا استبعدنا الاستجابة المشهودة الوحيدة لنداء الجمعية التشريعية لحمل السلاح دفاعا عن الوطن بعد بداية الحرب مع النمسا وبروسيا عام ١٧٩٢ (988)، فإن مقاومة التجنيد كانت متفشية منذ بداية التجنيد النظامي عام
...more

