كذلك لجأت السلطات لطريقة أكثر راديكالية، هي وشم أجساد بعض الجنود لتسهيل القبض عليهم في حالة الهرب، فحين اكتُشف أن البحارة يهربون من سفنهم كل جمعة، وهو اليوم الذي يُمنحون فيه تصاريح بالنزول إلى البر، تقرر وشم كل الجنود البحارة على أذرعهم وسيقانهم بوشم عبارة عن سفينة وهلب (373). (وقد اتُّبع نفس الإجراء مع المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة: فوُشمت أذرعهم بحرف «ل» اختصارا لكلمة «ليمان» وهي اسم سجن سيئ السمعة في «أبو قير» قرب الإسكندرية )(374).

