من هذه الزاوية يمكن القول بأن محمد علي كان مخلصا (في حدود قدرته على الإخلاص) في قوله بأنه كان مهتما بإصلاح وتجديد شباب الدولة العثمانية. لقد فعل ذلك في مصر، فلماذا لا تُقتبس إصلاحاته في أراضي الدولة العثمانية المركزية؟ ومع ذلك فإن الطريقة التي اختارها ليبين للموظفين العثمانيين عدم صلاحية الطرق التي يتبعونها، وهي تحديدا خوض الحرب ضدهم، تبرز مشكلاته في إضفاء الشرعية على أفعاله في ظل بقائه داخل الإطار العثماني.

