قارن ذلك بالطريقة التي كان الباشا يعرض بها جسده الخاص حين كان يحاول أن يسيطر على الانتفاضة التي انفجرت ضد حكمه في سوريا عام ١٨٣٤، وخصوصا طريقة دخوله ميناء يافا: كان شارع «الميناء» في يافا محاطا بصف من أفضل قوات الجيش. ووُضعت فرقة موسيقية كبيرة في المنتصف. وفي الساعة الواحدة وصلت سفينتان جميلتان من نوع الكورفيت وبدأتا في إطلاق طلقات التحية التي ردها لها الأسطول وبطاريات المدافع كلها. وفي الساعة الرابعة امتلأت الساحات بالرجال، ووسط زئير مدافع الأسطول والقلاع هبط جلالته، محمد علي، إلى الشاطئ.

