وقد افترضت أن هذا الجندي إذا تمكن من رواية تجربته هو عن انخراطه في هذا الجيش لن يبدأ قصته بلحظة هبوط محمد علي أرض مصر ولا بمذبحة المماليك، ولن ينتهي عند معركة نزيب أو قونية، فالأكثر منطقية أنه سيبدأ قصته بلحظة تجنيده هو، ثم يعرج على طريقة تدريبه، فالقوانين التي كان لزاما عليه أن يطيعها، ثم سيسرد تجربته في معركة من المعارك وأهوالها، وأخيرًا سيروي آثار هذه المعركة عليه: إما الجرح أو الموت أو الفرار.

