Amr

76%
Flag icon
غير أنه تبين أنه من الصعب إجبار الضباط على معاملة جنودهم باحترام برغم هذا التحذير الواضح الصارم، ولم تتوقف الشكاوى من مثل هذه المعاملة السيئة(909). فحتى إذا آمن المرء بأن عواطف إبراهيم كانت منحازة إلى الجنود المتحدثين بالعربية فإن مشكلاته مع ضباطه التي سلطنا عليها الضوء في الفصل الرابع كانت متأصلة في الجيش وكانت من الضخامة بحيث لا يمكن أن تحلها طيبة قلبه هذه، ولا أفكاره الليبرالية المزعومة. وبعبارة أخرى فإن إبراهيم كان يعرف في لحظة الاختيار الحرجة أين تقع مصالحه الحقيقية: مع أبيه والنخبة المملوكية ـ التركية التي شُكل منها قلب هيئة الضباط.
كل رجال الباشا: محمد علي وجيشه وبناء مصر الحديثة
Rate this book
Clear rating