وتعد دراسات هذه المجموعة عن تاريخ الثورات الفلاحية الهندية أهم إسهاماتها. فعلى خلاف المؤرخين القوميين الذين ركزوا على دور النخبة السياسية ممثلة في حزب المؤتمر وفي شخص غاندي، استطاع هؤلاء الباحثون أن يظهروا أن الهبات والثورات الفلاحية الهندية لم تكن مجرد هوجات حمقاء رعناء تفتقد إلى الحنكة السياسية والقدرة على التنظير والتنظيم، فتحدوا بذلك تراث المؤرخين القوميين، الذين أكدوا على اتسام ثورات الفلاحين الهنود بطابع عفوي منعدم الاتجاه لكي يظهروا أهمية قيادة حزب المؤتمر لهذه الثورات، التي لم تكن في عرفهم لتتعدى أن تكون مجرد هوجات عفوية منعدمة الأثر السياسي لولا هذه القيادة الحكيمة.

