وكانت مصر في النصف الأول من القرن التاسع عشر تصاب، إلى جانب الجدري، بوباءين آخرين فتاكين، هما الكوليرا والطاعون، الأمر الذي دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات جدية للحد من أثرهما على السكان(750). ففي عام ١٨١٢ اقترح طبيب الباشا الإيطالي غيطاني بك (Gaetani) عليه أن يحد من دخول السفن الآتية من إسطنبول التي أصيبت في ذلك العام بوباء الطاعون(751). وفي العام التالي، بعد أن انتشر الطاعون في مختلف نواحي الدلتا، عبر الباشا عن رغبته في إقامة حجر صحي (كورنتينا) في الإسكندرية، يحجز المسافرين والبحارة الذين يصلون من مناطق مصابة بالطاعون، على أساس أنه من المحتمل أن يكون المرض قد أصابها أولا (752). وفي عام ١٨٢٨
...more

