للوهلة الأولى تبدو الإصلاحات العسكرية التي قام بها كل من محمد علي والسلطان محمود الثاني متشابهة بشكل ملفت للنظر. فكلاهما وقع تحت تأثير «النظام الجديد» الذي أقامه السلطان سليم الثالث قبل خلعه عام ١٨٠٧. وكلاهما أدرك أيضا أن البدء بإدخال التكتيكات والتدريبات الجديدة، كل في مجال سلطته، يتطلب التخلص من الطائفة العسكرية التقليدية التي رأت في إدخال مثل هذه التقنيات الجديدة تهديدا مباشرا لمواقعها الممتازة. وعلى ذلك تخلص محمد علي من المماليك في مذبحة القلعة سيئة السمعة عام ١٨١١، بينما تخلص محمود الثاني من الإنكشارية عام ١٨٢٦، ليعبِّد الطريق لإدخال التدريبات الجديدة. وفوق ذلك يبدو أنهما أدركا أن الدول
...more

