ففي إحدى الحوادث خلال الحصار قتلت القذائف المنطلقة من القلعة أحد الجنود، فأصاب الذعر زملاءه حين رأوا جثته، وتركوا ساحة القتال كلية واستداروا عائدين إلى الخنادق حيث الأمان النسبي، كما فر اليوزباشي الذي كان يقودهم من موقعه وعاد لا يلوي عن شيء إلى معسكر الجيش ليخبر قائده بالحادث. وعندما حوكم هؤلاء الرجال محاكمة عسكرية بعد أربعة أيام، قيل لليوزباشي إن الأعذار التي قدمها لفراره من موقعه غير مقبولة، لأنه ليس من المعقول أن يذهب ليُخبر قائده بكل جندي يموت. كذلك قيل للجنود إن سلوكهم كان يتسم بانعدام الرجولة والجبن، كما أنه ينتهك القانون الذي ينص على أنه «إذا مات أحد الجنود يجب أن تُخفى جثته عن زملائه
...more

