غير أن سان جون لم يقع في الفخ، ولم يسر كتابه وفقا للتتابع الزمني، فيتتبع الباشا من طفولته إلى شيبته، ويتوج القصة بمغامراته العسكرية المختلفة. ومع ذلك، فبعد أكثر من مائة عام على وفاته، ما زال ثمة كتب تُكتب، تعتمد على مادة أرشيفية انتُقيت بذكاء في المحل الأول، تبدو كما لو كان الباشا قد أملاها بنفسه، وبكلماته هو. فهي تبدأ بكلمة عن وضع مصر قبل ظهور الباشا على أرضها، ثم تتقدم وفقا للتابع الزمني، فتتبعه من مغامرة إلى أخرى، وتنتهي بمحاولاته التي يُفترض أنها فشلت في الحصول على الاستقلال عن الدولة العثمانية، مع إبراز دور بريطانيا في إجهاض هذا المحاولات(1126).

