كان جيش محمد علي مختلفا في هذه النقطة. فهناك سمتان حاسمتان وسمتا ضباطه. لقد كانوا مثل ضباط نابليون موالين لسيدهم، يمحضونه الإخلاص والتفاني ويجتهدون في إرضائه وإرضاء أسرته. غير أنهم على خلاف ضباط الإمبراطور لم يكونوا من أبناء البلد الذي يدافعون عنه، ولم تكن لهم جذور في البلاد التي يُفترض أنهم كانوا يحاربون من أجلها لأنهم كانوا قد وفدوا حديثًا عليها. كذلك فإن الاختلافات الإثنية واللغوية التي كانت تفصلهم عن جنودهم جعلت من المستحيل تقريبا القيام بأية محاولة لإقناع الجنود بأية حجة قوموية. لم يكن هؤلاء الضباط ليحاولوا «بيع فكرة القومية» لجنودهم، ليس فقط لأنهم يتحدثون بلغتين مختلفتين، الأمر الذي جعل
...more

