ويقال أيضا عادة إن الفلاحين سرعان ما اكتشفوا مزايا الحياة العسكرية وسرعان ما أدركوا أن الخدمة في الجيش هي خير وسيلة للدفاع عن أرضهم، التي كان ارتباطهم الشديد بها سببًا في كراهية الخدمة العسكرية في بداية الأمر. بل قيل أيضا إن الفلاحين كانوا يتفاخرون بالانتماء إلى هذه المؤسسة، لأنهم «بعد أن كانوا متهيبين من التجنيد، وجدوا الحياة العسكرية أرفه وأحسن حالا من معيشتهم في القرى، طعامًا ولباسًا ومظهرًا، فأخذوا يألفونها ويعتزون بها»(59).

