عندما كتب مصطفى كامل في جريدة اللواء عام ١٩٠١ مقالا يطالب فيه إعلان مناسبة العيد المئوي لتولي محمد علي الحكم عيدًا وطنيًا انبرت الجرائد والمجلات للكتابة عن «مؤسس هذه الإمارة المصرية»، و«محيي الديار المصرية». وبعد ذلك ألقى الزعيم الوطني خطبة حماسية بنفس المناسبة مؤكدا فيها أن محمد علي مؤسس مصر الحديثة إذ قد أخذها «وهي عليلة ضئيلة لا حراك بها... [وتركها] قادرة على القيام بأعظم الأعمال، فيها من روح الحياة وقوة النهوض ما يزحزح الجبال الراسيات، وتخر أمامه الشمّ الثابتات». وتساءل مصطفى كامل مستنكرًا: هل يستطيع أحد أن ينكر هذه الحقائق؟

