أحوال إسبتاليتي طرة وقصر العيني في القاهرة، فتبين، ضمن أشياء أخرى، أن كلاهما يصرفان لمرضاهما لحما أقل بما نصت عليه اللوائح، وحين أرسل التقرير لمحمد علي حوَّله إلى ديوان الجهادية ليتخذ الخطوات الضرورية لتخفيف هذه المشكلة، غير أن وكيل ناظر الجهادية أعاد التقرير إلى الباشا مدعيا أن ذلك ليس من شأن ديوان الجهادية وإنما شأن مشورة الطب، فرفض الباشا الحجة وأصر على أن يتولى ديوان الجهادية نظر هذه الشكاوى(790). وبعد ذلك بعامين، حين رأى الباشا بنفسه حالة مستشفيات القاهرة المقززة، كتب إلى كلوت بك وإلى وكيل ناظر الجهادية يحثهما على تنسيق جهودهما لتحسين أحوال المستشفيات(791).

