ينطوي هذا التشويه على رسالة واضحة أرسلت للباشا وأجهزته العسكرية: أن الفلاحين يكرهون جيشه وسيذهبون إلى أبعد الحدود في مقاومة الخدمة فيه. ورد الباشا بإرسال رسالة لا تقل وضوحا لكل من يفكر في تشويه نفسه لتجنب التجنيد: أنه سيؤخذ مع ذلك للخدمة ـ إن لم يكن في الجيش ففي أي مشروع آخر من مشروعات الباشا. وباختصار تبين أن تجنب الجيش في غاية الصعوبة لأنه تبين أن الباشا مصمم بعناد على ألا يفلت المشوهون من التجنيد.

