تلك هي الخطة التي انتهجها هذا الكتاب، بغرض حث القارئ باستمرار على تخيل خطاب الجندي الصامت، ذلك الخطاب الذي لم أجده في المصادر المكتوبة، ولكنه مع ذلك خطاب حاضر موجود وإن جرت العادة على إهماله. ومع ذلك يبدأ الكتاب وينتهي بفصلين «تقليديين» عن جانبين مهمين من جوانب التاريخ السياسي لفترة حكم محمد علي. والمقصود بهما التذكير بأنه على الرغم من محاولة الفكاك من شباك السلطة فإننا ما زلنا واقعين تحت سيطرتها.

