كانت كسوة الجيش أيضا من المهمات التي سببت مشاكل جمة للسلطات وهي تحاول إيصالها للجنود تنفيذًا لتعليمات الباشا. كان محمد علي قد قرر، منذ الأيام الأولى للجيش الحديث، أن يرتدي جنوده كسوة موحدة وأن يُكسى ضباطه ببذلات رفيعة، بل وفاخرة، مثل الجيوش الحديثة في أوربا(668). وفي البداية اختير قماش البفتة الرفيع، ثم استُبدل به الجوخ عندما تبين أن البفتة لن تتحمل تدريبات الجنود الشاقة(669)، وأرسلت الأوامر للحكام ليجمعوا مثل هذه الأقمشة من الفلاحين(670)، وتمت دعوة حِرفي أجنبي ليُدخل صناعة الجوخ في البلاد، كما تقرر تسجيل كل الأغنام في البلاد لضمان إمداده بالصوف بانتظام(671)، وفي نهاية المطاف احتكر الباشا هذه
...more

