وفوق ذلك كانت ظروف سجنهم أبعد ما تكون عن الظروف الصحية، بحيث اقتضى الأمر ذات يوم القيام بتحقيق لتحديد سبب وفاة أعداد كبيرة من السجناء(504). هذا بالإضافة إلى أن المعتقلين في الليمان لم يكونوا يتمتعون بسيطرة تذكر على أجسامهم، وكان بمقدور السلطات أن تستخدمهم لأي غرض تراه مناسبا. ففي عام ١٨٤٣ أصدر الباشا الأمر التالي إلى وكيل شورى المعاونة: إنه لحضور أشخاص أخيرا من طرف حكومة الروسيا لأجل إجراء بعض تجارب لمعرفة درجة سريان علة الوباء ولتمكن من تخصيص حدود لها وذلك موقوف على إلباس بعض الأشخاص السليمي البنية ملابس الذين أصيبوا بالداء. بعد تطهيرها في حرارة الشمس على درجة ٦٠، ومن المؤكد عدم إمكان وجود من
...more

