وفي ذروة الأزمة السورية لم يستسلم: فظل يحاول أن يدفع بالمرستون إلى أخذه بجدية كمصلح ليبرالي. ففي يونيه ١٨٤٠ قال للكولونيل هودجسHodges، القنصل البريطاني العام الجديد؛ «حين أتيت إلى مصر كانت بربرية حقيقة، في غاية البربرية، وما زالت بربرية حتى يومنا هذا. ولكن مع ذلك آمل أن جهودي قد جعلت أحوالها أفضل بعض الشيء مما كانت. يجب ألا تُصدم حين لا تعثر في هذه البلاد على الحضارة السائدة في أوربا»(1117). غير أن بالمرستون لم يتأثر بأي من هذه الادعاءات، فقد كتب إلى سفيره في باريس: «بالنسبة لي فإنني أكره محمد علي، الذي أعتبره مجرد بربري جهول لا أكثر... وأجد في الحضارة التي يتفاخر بها أسوأ أشكال الدجل؛ وأنا
...more

