لمدة عامين بدأ محمد علي في إصلاح الدمار الذي عانى منه في هزيمة المورة المروعة استعدادا لأخذ ما لابد أنه أصبح يعتبره آنذاك حقه المشروع. (خلال هذه الفترة خاطبته فرنسا في القيام بحملة للاستيلاء على طرابلس وتونس والجزائر. إلا أن الباشا أدرك بعد بعض التدبر والكثير من المداولات الدبلوماسية أن الحملة أكثر تكلفة من أن تستحق التعرض للمخاطر التي تتضمنها، وأنها ستحوله عن الولايات التي يرغب فيها بشدة)(173). فبعد تحطم أسطوله في نفارين صمم الباشا على الحصول على أسطول جديد، ليس هذه المرة عن طريق الشراء ممن يقبل لطفا منه أن يبيع له السفن فقط، ولكن أيضا بمحاولة بناء أسطول لنفسه في مصر. ولهذا الهدف وفر لنفسه
...more

