فحين أرسل الباشا أحد آلاياته الأولى إلى الحجاز لتقمع انتفاضة العسير عام ١٨٢٣ أدرك فورا أن عطاياه الشهرية لن تكفي لإعاشتهم، وأن عليه أن يُطعم قواته وألا يسمح لها بالمعيشة على حساب الأرض المفتوحة على عادة القوات القديمة، وقال لابن أخته أحمد باشا يكن، والي مكة آنذاك، أنه «برغم أن القوات الجديدة مدربة جيدا وتتبع لوائح معروفة وثابتة، فإن عطاياهم [الجنود] لا تتجاوز ١٥ قرشا، ولكنهم لن يستطيعوا أن يعيشوا بالطريقة التي اعتاد عليها جنود المشاة قديما. وبالتالي تقرر أن تُرسل جرايات الطعام مع الجيش وأن توزع عليهم يوميا» (652). غير أن أوامر الباشا هذه واجهت مشاكل جمة في التطبيق. فقباطنة البحار الذين صدرت
...more

