Amr

76%
Flag icon
وكان هذا التوتر يرجع أساسا إلى أن الضباط لم يكونوا في الواقع يقابلون جهود رجالهم بالتقدير ولا يتعاملون معهم باحترام. فذات مرة طلب أحد اليوزباشية، ويسمى درويش أغا، من جندي (هو خادمه، كما يطلق عليه) أن يجلب له زجاجة ماء، فلما جلب له الجندي زجاجة فارغة صرخ في وجهه لاعنا دينه وضربه على قفاه. وحين حوكم قال متحديا: «إذا كنتم تريدون أن تعاقبوني على إهانتي لفلاح يساوي خمسة عشرة قرشا فافعلوا. فالفلاح عندي لا يساوي أكثر من ذلك»(905). وحين أرسل أحد الآلايات إلى دمياط وأدى استعراضا عبر شوارع المدينة لعن أحد الموظفين الأتراك على الملأ اليوم الذي أصبح فيه «الفلاحون العمي» عساكر. وأضاف أنهم لن يكونوا أبدا ...more
كل رجال الباشا: محمد علي وجيشه وبناء مصر الحديثة
Rate this book
Clear rating