بريطانيا بتقليص اعتماد الدولة العثمانية على قيصر روسيا بسبب تقلص خطر عدم استقرارها؛ والسلطان بإجبار قوات الباشا على الانسحاب من سوريا بسبب تقلص عوائده. وبعد مفاوضات طويلة وصعبة تم توقيع معاهدة بالطة ليمان، ورأى مصطفى رشيد أن المعاهدة وإن كانت تقلص عوائد السلطان الخاصة، فإنها تعد ثمنا عادلا يُدفع من أجل إنقاذ الدولة من تهديد محمد علي بغير الوقوع في الفخ الروسي(1115). وعلى مدار هذه السنوات الحاسمة أي من ١٨٣٨ إلى ١٨٤١ كان كلا من مصطفى رشيد وبالمرستون مقتنعين بضرورة تطبيق مواد المعاهدة على مصر. وزاد من إحساس بالمرستون بأهمية هذه الخطوة قراءته عام ١٨٣٩ لتقرير باورنج عن زيارته لمصر وعن أهمية
...more

