ولا يقل عن ذلك أهمية حقيقة أن كلا من الأب والابن كانا يعتبران المناصب العليا في الجيش مكافآت تُمنح بصفة شخصية لأفراد بعينهم ممن يأتون أفواجا للالتحاق بخدمتهما من مختلف أركان الدولة العثمانية. فإلى جانب أسرى الحرب اتصل عدد من كبار الضباط في الجيش العثماني بمحمد علي طالبين العمل في جيشه(913). كان هؤلاء يُستقبلون باحترام فائق ويُمنحون الميداليات وكساوى التشريفة(914). ولكن بقدر ما كان محمد علي وابنه يمنحون فرص عمل سخية للهاربين من الجيش العثماني، كانا يواجهان خطر فقدهم مرة ثانية وعودتهم لخدمة السلطان إذا لم يعتنيا بطريقة معاملتهم. ويتضح لنا ذلك من خطاب أرسله إبراهيم إلى أبيه يجيب فيه على خطاب سابق
...more

