More on this book
Kindle Notes & Highlights
فهي بلوى في طيِّها نعمة كما قال أبو تمام: قد يُنعم الله بالبلوى وإن عظمت ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
«أبلغ الناس من كان رأيه رادًّا لهواه، وأشجع الناس من ردَّ جهله بحلمه.»
ما ذكر الطعام وهو يلجأ إلى الإقناع، فكان من كلامه: «أكثروا الطعام، فوالله ما بطن قوم قط إلا فقدوا بعض عقولهم، وما مضيت عزمة رجل بات بطينًا!»
«لا رجال إلا بمال، ولا مال إلا بعمارة، ولا عمارة إلا بعدل.»
وقد كانت مساومة عمرو لمعاوية صريحة لا مداجاة فيها، فقال له: «أترى أننا خالفنا عليًّا لفضل منا عليه؟ لا والله! إن هي إلا الدنيا نتكالب عليها، وايم الله لتقطعن لي قطعة من دنياك أو لأنابذنَّك …»
«أن نيلها عجب وترابها ذهب، وأمراءها جلب، وهي لمن غلب.»
إذا كشف الزمان لك القناعا ومد إليك صرف الدَّهر باعا فلا تخش المنية وارتقبها ودافعْ ما استطعت لها دفاعا ولا تختر فراشًا من حرير ولا تبك المنازل والبقاعا
أقمنا بالذوابل سوق حرب وصيَّرت النفوس لها متاعا حصاني كان دلال المنايا فخاض عبابها وشرى وباعا وسيفي كان في الهيجا طبيبًا يداوي رأس من يشكو الصداعا إذا الأبطال فرت خوف بأسي ترى الأقطار باعًا أو ذراعا فكظم أبوها
ولكنهم وجدوا الفاتحين يؤمنونهم من حيث خافوا، ويبيحون لهم ما لم يكن مباحًا لهم في أيام الدولة الدائلة، فمن التصدي لعدل الله في قضائه أن ينصروها لتخذلهم وأن يدافعوا عنها ليدفعوا عنها غضب الله.
نفس عمر الذي لا يبالي أن يخاطبه الكبار والصغار مخاطبة الأنداد ما حفظوا مع ذلك حق الله وحق المسلمين، وجدد
أما حساب الخليفة له على غلطة ابنه محمد، فخلاصته أن عمرًا أجرى الخيل، فأقبلت فرس رجل من المصريين، فحسبها محمد بن عمرو فرسه وصاح: فرسي ورب الكعبة! ثم اقتربت وعرفها صاحبها، فغضب محمد، ووثب على المصري يضربه بالسوط ويقول له: خذها وأنا ابن الأكرمين! وبلغ ذلك أباه فخشي أن يشكوهما المصري، فحبسه زمنًا حتى أفلت وقدم إلى الخليفة يرفع إليه مظلمته … فاستقدم الخليفة عمرًا وابنه، وقال للمصري: دونك الدرَّة فاضرب بها ابن الأكرمين! ثم قال له: أجلها على صلعة عمرو، فوالله ما ضربك إلا بفضل سلطانه، ففزع عمرو واعتذر المصري قائلًا: قد ضربت من ضربني! والتفت الخليفة إلى المصري يقول له: «أما والله لو ضربته ما حلنا بينك
...more
«الرجال ثلاثة: فرجل تام، ونصف رجل، ولا شيء. فأما الرجل التام فالذي يكمل دينه وعقله، فإذا أراد أمرًا لم يمضه حتى يستشير أهل الرأي، فإذا وافقوه حمد الله وأمضى رأيه فلا يزال مضيه موثقًا، ونصف رجل الذي لم يكمل الله له دينه وعقله، فإذا أراد أمرًا لم يستشر فيه أحدًا، وقال: أي الناس كنت أطيعه أو أترك رأيي لرأيه؟ فيصيب ويخطئ، والذي لا شيء من لا دين ولا عقل له، ولا يستشير في الأمر فلا يزال مخطئًا مدبرًا! … ووالله إني لأستشير في الأمر حتى خدمي
وقال له رجل: والله لأتفرغن لك، فقال: «هنالك وقعت في الشغل!» قال الرجل: «كأنك تهددني؟ والله لئن قلت لي كلمة لأقولن لك عشرًا.» قال: «وأنت والله لئن قلت لي عشرًا لم أقل لك واحدة!»
«اللهم أمرت بأمور ونهيت عن أمور، فتركنا كثيرًا مما أمرت، ووقعنا في كثير مما نهيب … اللهم لا إله إلا أنت، اللهم لا إله إلا أنت.»