Mohamed Feddad

95%
Flag icon
وسكتت الوردة هنيهة، ثم زادت بلهجة مفعمة بالفخر والتفوق: «أي لقد عشت ساعة كوردة، لقد عشت ساعة كملكة، لقد نظرت إلى الكون من وراء عيون الورود، وسمعت همس الأثير بآذان الورود … ولمست ثنايا النور بأوراق الورود، فهل بينكن من تستطيع أن تدَّعي شرفي؟». ثم لوت عنقها، وبصوت يكاد أن يكون لهاثًا قالت: «أنا أموت الآن، أموت وفي نفسي ما لم تُكِنُهُ نفس بَنفسجة من قبلي، أموت وأنا عالمة بما وراء المحيط المحدود الذي ولدت فيه، وهذا هو القصد من الحياة، هذا هو الجوهر الكائن وراء عرضيات الأيام والليالي».
‫العواصف‬ (Arabic Edition)
Rate this book
Clear rating