قد سألت نفسي مرات إذا كنت من المستيقظين المتمردين الذين يأبون شرب المخدرات، والمسكنات، فكانت نفسي تجيبني بكلمات مبهمة ملتبسة، ولكنني لما سمعت الناس يجدفون على اسمي، ويتأففون من مبادئي، أيقنت بحقيقة يقظتي، وعلمتُ أنني لست من المستسلمين إلى الأحلام اللذيذة، والخيالات المستحبة، بل من أولئك المستوحدين الذين تُسيرهم الحياة على سبل ضيقة مغروسة بالأشواك، والأزهار محفوفة بالذئاب الخاطفة، والبلابل المترنمة.