وقيل من نوادر جرأته بالسخرية أنه اجترأ بها على «دارا» جبار الفرس وهو يسيح في بلاده؛ فإن هذا الجبار أحزنه أن تموت له جارية يحبها فوعده ديمقريطس بإحيائها بعد دفنها، وقال له إن الأمر لا يتطلب أكثر من كتابة ثلاثة أسماء على القبر فتعود الجارية إلى الحياة، وسأله «دارا» في لهفة: «وما تكون هذه الأسماء؟» فأجابه الفيلسوف وهو يصطنع الجد: «أسماء ثلاثة لم يفقدوا أحدًا من الأعزاء.»

