الدعاة الصادقون يعلمون أنَّ محمدًا ﷺ عاش بين أعدائه ساحرًا كذابًا، فلما ماتَ ماتَ سَيِّدَ المرسلين. وأنَّ الغزالي عاش مُتَّهمًا بالكفر والإلحاد ومات حُجَّةَ الإسلام، وأنَّ ابن رشدٍ عاش ذليلًا مهانًا حتى كان الناس يبصقون عليه إذا رأوه، ومات فيلسوفَ الشرق، فهم يحبون أن يكونوا أمثال هؤلاء العظماء أحياءً وأمواتًا. سيقول كثيرٌ من الناس: وما يُغْنِي الداعي دعاؤه في أمةٍ لا تحسن به ظنًّا، ولا تسمع له قولًا؟ إنه يضر نفسه من حيث لا ينفع أمته، فيكون أجهل الناس وأحمق الناس.

