لن يؤمن المؤمن حتى يبذل في سبيل الله أو في سبيل الجماعة من ذات نفسه أو ذات يده ما يشق على مثله الجودُ بمثله، أما الجود بالشفاه للهمهمة والأنامل للمسبحة فعملٌ لا يتكلَّف صاحبه له أكثر مما يتكلف لتقليب ناظريه وتحريك هُدْبَيْهِ، وهل خلقت الشفاه إلا للتحريك، والأنامل إلا للتقليب؟

