فتشت عنها بين رجال الدين ورجال الصحف، فرأيت أنهما يتَّجران بالعقول في أسواق الجهل، ورأيت كلًّا منهما قد ثَغَر له في كل رأس من رءوس البشر ثُغرةً ينحدر منها إلى العقول فيفسدها، والقلوب فيقتلها ليتوسل بذلك إلى الذخائر فيسرقها، والخزائن فيسلبها، هذا باسم السياسة وذاك باسم الدين.

