إنكم إن تحسنوا إليهم تحسنوا إلى أنفسكم، وإن تنقذوهم من كُربتهم تنقذوا جامعتكم وملَّتكم، فإن بينكم وبينهم لُحْمةً أقوى من لُحمة النسب، ووشيجةً أوثق من وشيجة القربى، وإنكم جميعًا تصلُّون إلى قبلةٍ واحدة، وتهتفون في الغداة والعشي بذكرٍ واحدٍ، وتتوجهون بقلوبكم في نعمائكم وبأسائكم إلى إلهٍ واحدٍ، وتقفون في بيت الله وحرمه بين الركن والمقام موقفًا واحدًا.

