إنك لا تدري لعلَّ الله أراد بك خيرًا فمنحك قبل حلول أَجَلِكَ فرصةً من الزمان تخلو فيها بنفسك، وتراجع فيها فهرس أعمالك، فإن رأيت خيرًا اغتبطَّتَ، أو شرًّا استغفرتَ. قضى الله أن يقيم في كل حينٍ لهذا العالم الغافل الراقد عبرةً من العبر تزعجه من رقدته، وتوقظه من غفلته، فكنت أنت عبرة هذا الدهر وموعظته. من باتَ بَعدَك في مُلْكٍ يُسَرُّ به فإنما باتَ بالأحلام مغرورًا

