قال: «الإحسان عمل الخير، والإساءة عمل الشر، لذلك لا ترى بيننا من يحدِّث نفسه بالإضرار بأخيه، أو من يُقصِّر في دفع الأذى عنه.» فقلت في نفسي: «ليت الفقهاء الذين ينفقون أعمارهم في الحيض والاستحاضة، والمذي والودي، والحَدَثِ الأكبر والحَدَثِ الأصغر، وليت الكلاميين الذين يسهرون الليالي ويقرِّحون المآقي في عَينيَّة الصفات وغيريتها، والجوهر والعرض، والحدوث والقدم، والدور والتسلسل، وليت غُلاة المتصوفة يعرفون من سرِّ الدين وحكمته والغرض الذي قام له ما يعرف هؤلاء البُلْهُ الأغرار الذين لا يفهمون معنى الجنة والنار ولا يميزون بين الدين والتين!»

