رحم الله ابن الجوزى إذ يقول: «لله درّ أقوام هجروا لذيذ المنام وتنصلوا لما نصبوا له الأقدام، وانتصبوا للنَّصب فى الظلام، يطلبون نصيباً من الإنعام، إذا جن الليل سهروا وإذا النهار جاء اعتبروا، وإذا نظروا فى عيوبهم استغفروا، وإذا تفكروا فى ذنوبهم بكوا وانكسروا.. يا منازل الأحباب أين ساكنوك؟ يا بقاع الإخلاص أين قاطنوك؟ يا مواطن الأبرار أين عامروك؟ يا مواضع التهجد أين زائروك؟. خلت والله الديار، وباد القوم، وارتحل أرباب السهر وبقى أهل النوم. واستبدل الزمان أكل الشهوات بالصوم». «اليواقيت الجوزية ص (٢٨ ،

