More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
«يَا غُلاَم أويَا غُلَيِّم أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بِهِنَّ؟ فقلت: بلى. فقال: احْفَظ الله يحفظك، احْفَظ الله تَجِدْهُ أَمَامَك، تَعَرِّف إلى الله في الرَّخاء يَعْرِفُكَ في الشِّدَة، إذا سألت فاسْأَلِ اللهَ وإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، قد جَفَّ القَلَمُ بِمَا هُو كَائِنٌ، فلو أَنَّ الخَلْقَ كُلُّهم جَميعاً أَرَادُوا أن يَضُرُّوكَ بِشَىْءٍ لم يَكْتُبْه اللهُ عَلَيْكَ لم يَقْدِرُوا عَلَيْه، واعلم أنَّ فى الصَّبر على ما تَكْره خَيْراً كَثِيراً، وأَنَّ النَّصْرَ مع الصَّبر، وأنَّ الفرج مع الكَرْب وأنَّ مع العُسْرِ يُسْراً»(۲)
رحم الله ابن الجوزى إذ يقول: «لله درّ أقوام هجروا لذيذ المنام وتنصلوا لما نصبوا له الأقدام، وانتصبوا للنَّصب فى الظلام، يطلبون نصيباً من الإنعام، إذا جن الليل سهروا وإذا النهار جاء اعتبروا، وإذا نظروا فى عيوبهم استغفروا، وإذا تفكروا فى ذنوبهم بكوا وانكسروا.. يا منازل الأحباب أين ساكنوك؟ يا بقاع الإخلاص أين قاطنوك؟ يا مواطن الأبرار أين عامروك؟ يا مواضع التهجد أين زائروك؟. خلت والله الديار، وباد القوم، وارتحل أرباب السهر وبقى أهل النوم. واستبدل الزمان أكل الشهوات بالصوم». «اليواقيت الجوزية ص (٢٨ ،

