فإن من لا يصلي ليس بمؤمن من وجهة نظري. فمن يؤكد لامرأة غائبة حبه لها، دون أن تكون لديه رغبة في التحدث إليها هاتفياً أو في الكتابة إليها، ودون أن يلقي نظرة واحدة على صورتها طول اليوم، ليس محباً لها في حقيقة الأمر. وهذا ما ينطبق تماماً على الصلاة. فمن يعي ويدرك حقاً المعني الحقيقي لوجود الله ، ستكون لديه بالضرورة رغبة في التأمل وفي التوجه إلى الله كثيراً. وبذلك فقط يصير ما يردده المسلم كثيراً وهو يقرأ سورة الفاتحة:" ِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) حقيقة واقعة.

