فبلغ ذلك النبي فجمعهم وسألهم فاعترفوا له بما قالوا فصوب قولهم ولكنه قال لهم «إني لأعطي رجالًا حديثي عهد بالكفر أتألفهم ليحسن إسلامهم ويسلم غيرهم تبعًا لهم، وأما أنتم فوكلتكم إلى إسلامكم الثابت الذي لا يتزلزل، ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعوا أنتم برسول الله إلى رحالكم؟ …» وقال مثل ذلك للمهاجرين فارتضوا. ثم عادوا إلى المدينة في نحو السنة التاسعة للهجرة وقد اعتز جانبهم وذاع أمر سلطانهم في كل جزيرة العرب، فجعل الناس يفدون على المدينة يدخلون في الإسلام.