قضى هرقل في محاربة الفرس ثلاث سنين متوالية حتى أوغل في بلادهم واضطر أبرويز أن يسحب جنده للدفاع عن قلب مملكته. أما هرقل فإنه حاربه مرة أخرى سنة ٦٢٧م فأجهز على قواته وانكسر الفرس انكسارًا عظيمًا، وبلغت جنود الروم نينوى عاصمة الأشوريين القديمة وهي أول مرة وطئ الروم فيها تلك المدينة، وكان أبرويز قد أصبح شيخًا طاعنًا في السن فأوصى بالملك لابنه مردز، وكان له ابن آخر اسمه شيروبه حسد أخاه وعمد إلى الكيد له ولأبيه، فاستعان ببعض الناس حتى قبض على من بقي من أولاد أبرويز وهم ثمانية عشر ولدًا فقتلهم جميعًا بين يدي أبيه وزج أباه في السجن حتى مات. وبموت كسرى أبرويز انقضى مجد الدولة الساسانية ولم يعش ابنه
...more