فادعى النبوة غير واحد، وفيهم طليحة الأسدي من بني أسد، وسجاح التميمية من تميم، ومسيلمة من بني حنيفة في اليمامة، وغيرهم، واستعان كل منهم بقبيلته وأنصاره، فدعا ذلك إلى اضطراب الأحوال في سائر القبائل، فمنهم من رفض الإسلام وتابع أولئك الدعاة، ومنهم من اكتفى بالامتناع عن أداء الزكاة، والزكاة من دعائم الإسلام الأولية، ولها شأن المال في الدولة، والمال ضروري لقيام الدول في كل زمان ومكان، وبعض العرب امتنعوا عن الزكاة، لأنهم عدوها من قبيل الإتاوة التي كانوا يدفعونها في جاهليتهم. واشتد