فأعاد الوليمة ثانية وقد صمم على التصريح بما في ضميره فلما فرغوا من الطعام قال «ما أعلم أن إنسانًا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، فقد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني في هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟»٢ فظلوا ساكتين وكان سكوتهم استخفافًا، فتقدم علي ابن عمه وقال «أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليهم» فأخذ النبي برقبته وقال «هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا» فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب «قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيعه» ثم انصرفوا.